الجزائر تتخذ قرارًا حاسمًا بشأن أغلى زيت في العالم
الجزائر تتخذ قرارًا حاسمًا بشأن أغلى زيت في العالم
زيت الأركان: خطوة جريئة لتعزيز إنتاجه في الجزائر
الجزائر اتخذت قرارًا هامًا يتعلق بإنتاج زيت الأركان، وهو أحد أغلى الزيوت في العالم، والمستخدم بكثرة في صناعة مستحضرات التجميل. يتميز شجر الأركان بقدرته على التكيف مع المناخ الجاف، ما يجعله مثيرًا للاهتمام في الجزائر.
بمبادرة من الرئيس عبد المجيد تبون، تم إطلاق برنامج وطني لتطوير زراعة الأركان. وأظهر البرنامج نتائج إيجابية، حيث أعلن المدير العام للغابات، جمال توهاريا، عن إنتاج مشاتل الغابات لـ 200,000 شتلة من الأركان.
آفاق إستثمارية كبيرة
شهدت الزيارة أيضًا الإعلان عن استثمارات كبيرة وإعادة تأهيل العديد من المشاتل المحلية. يُعزى تراجع غابات الأركان في الجزائر والمغرب إلى الأضرار الناجمة عن الحيوانات وجمع الثمار لإنتاج الزيت. الشجرات القديمة هي الأكثر عددًا، حيث تكون الشجرات الصغيرة فريسة للحيوانات.
الدراسات الجامعية أظهرت أن الأركان ينمو بشكل أفضل عند تواجد جذوره بجانب الفطريات الموجودة في التربة. في المشاتل الحديثة، تحتوي الأوعية على فطريات تساعد على نمو الشتلات بشكل أسرع. يُوصى بضرورة العناية بالشتلات في المشاتل لضمان نمو صحيح وتجنب التشوهات الجذرية.
إعادة زراعة غابات الأركان تتطلب توفر شبكة من المشاتل المؤهلة والعناية المستمرة بعد الزراعة. التجارب في أدرار أكدت على أهمية متابعة الشتلات وحمايتها من الحيوانات باستخدام وسائل مثل "صندوق الماء" لجمع مياه الأمطار حول الشجرة.
أبحاث الجامعات الجزائرية كشفت أن تواجد الأركان في منطقة تندوف يعود إلى تأثير التيارات الباردة لجزر الكناري التي تنقل الرطوبة إلى الداخل. هذا المناخ يساعد الأركان على التكيف والازدهار.
زيت الأركان يتمتع بفوائد عديدة
ويعد محط اهتمام كبرى شركات مستحضرات التجميل. خطة الجزائر الوطنية لإعادة زراعة الأركان تبدو واعدة، ويبقى التحدي في تنفيذ عمليات الزراعة على مساحات شاسعة وحماية الغابات سواء كانت تتألف من شتلات صغيرة أو أشجار بالغة.